الخميس، 29 سبتمبر 2016

منافقون بلا حدود


منافقون بلا حدود

توفيق بوعشرين

تَرْشِيحُ حَمَّادٌ القباج عَلَى لَوَائِحِ الْعَدَالَةِ وَالتَّنْمِيَةُ كَبِيرَةُ سِياسِيَّةٍ ، وَخَطِيئَةٌ لَا تَغْتَفِرْ ، وَإِعادَةُ فَتْحِ دَوْرِ الْقُرْآنِ ، التَّابِعَةُ لِلسَّلَفِيِ عَبْدُ الرَّحْمَانِ المغراوي ، فِي عِزِّ الْحَمْلَةِ الْاِنْتِخابِيَّةِ ، قَرَارُ حَكِيمٌ لَا غُبَارٌ عَلَيه ، لِأَنَّ الشَّيْخَ ، الَّذِي أَفَتَى بِزَواجِ طِفْلَةِ التُّسُعِ سنواتٌ قَبْلَ خُمُسِ سنواتٍ ، عَادَ إِلَى رَشَدِهِ السِّياسِيِّ ، وَصَارَ بِإِمْكانِهِ أَنْ يُفْتِيَ بِالتَّصْوِيتِ لِحِزْبِ حَداثَِيِ يُحْرَثُ الْأرْضُ بِجَرَّارِ أَصيلٍ لَهُ كَلِمَتُهُ الْعُلْيَا فِي الْإِدَارَةِ الَّتِي لَمْ يَسْتَطِعْ أحَدُ إقْنَاعِهَا بِفَتْحِ دَوْرِ الْقُرْآنِ إلّا الْآنَ ، وَالْاِقْتِراعُ عَلَى الْأَبْوَابِ ، وَأَصْوَاتُ السَّلَفِيِّينَ تُغْرِي … السَّلَفِيُّونَ فِي الْمَغْرِبِ نَوْعَانٍ ؛ صُنِّفَ قَابِلٌ لِلتَّوْظِيفِ ، فَهُوَ مَطْلُوبٌ ، وَصُنِّفَ مُسْتَقِلٌّ ، فَهُوَ مَرْفُوضٌ ، وَكُلُّ اِنْسِجامٍ وَالْمَغْرِبَ بِخَيْرٍ . الْحِزْبُ الَّذِي كَانَ مُتَّهَمَا بِتَهْدِيدِ الْحُرِّيََّاتِ الْفَرْدِيَّةِ ، وَالْاِعْتِداءُ عَلَى الْخُصُوصِيَّاتِ ، وَالدُّخُولُ إِلَى غُرَفِ نَوْمِ الْمَغَارِبَةِ ، هُوَ نَفْسُه الَّتِي صَارَ ضَحِيَّةُ النَّبْشِ فِي سيرَةِ مُناضِلِيِهُ ، وَتَحَوَّلَ وَجَوَّدَ عَبْدٌ لله بوانو وَاِعْتِمادُ الزّاهِدِيِ فِي فُنْدُقِ وَاحِدٍ فِي باريس مَدْعَاةً لِاِتِّهَامِهُمَا بِكُلُّ الْمُوبِقََاتِ ، إِلَى دَرَجَةٍ أَنَّ رَئِيسَ الْبَرْلَمانِ ، الطّالِبِيُّ الْعِلْمِيُّ ، وَهُوَ رَجُلُ عُرْفٍ بِذَكائِهِ وَرَصانَتَهُ ، تَحَوَّلَ إِلَى فِي شُرْطَةِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنِ الْمُنْكِرِ ، وَاِسْتَدْعَى بَرْلَمانِيِّينً لِلتَّحْقِيقِ بِنَاءً « مُطاوِعٌ » عَلَى مَا تَتَدَاوَلُهُ مَوَاقِعَ الْخُرْدَةِ الصِّحَافِيَّةِ دُونَ دَليلٍ وَلَا مَنْطِقً وَلَا حِسُّ أخْلاقِيٍ . عُمْدَةُ الرِّبَاطِ ، مُحَمَّدُ الصَّدِيقِيِ ، يُسْتَدْعَى لِلتَّحْقِيقِ لَدَى الْفِرْقَةُ الْوَطَنِيَّةُ لِلشُّرْطَةِ الْقَضَائِيَّةِ لِأَنَّه لِلْمُغادَرَةِ الطَّوْعِيَّةَ مِنْ شَرِكَةِ فَرَنْسِيَّةِ بِنَاءٍ عَلَى شَهَادَةِ طِبِّيَّةٍ ، لَكِنَّ خَادِمَ الدَّوْلَةِ « بَريمٌ » أَخَذَ الْأكْبَرُ ، وَالِي الرِّبَاطِ عَبْدُ الْوَافِي الْفَتِيتِ ، يَصْدِرُ بَلاغَا مُشْتَرَكَا ، بِتَوْقِيعِ وَزِيرِيِ الدَّاخِلِيَّةِ وَالْمَالِيَّةِ ، لِتبرئتِهِ مِنْ تُهْمَةِ اِسْتِغْلاَلِ النُّفُوذِ ، لِأَنَّه حَصَلً عَلَى أرْضٍ لِلدَّوْلَةِ مُخَصَّصَةً لِبِنَاءٍ فِيلًا فِي طَرِيقِ زُعَيْرٍ بِثَمَنٍ 350 دِرْهَمًا لِلْمِتْرِ لَا غَيْرَ !( وَبِالْْفَوْرِ يا شيفور )، وَلِي مُعْجَبُو حالِ يَشْرَبُ الْبَحْرُ لِأَنَّ لَا يَجْرِي عَلَيْهِمْ مَا يَجْرِي عَلَى باقِي الْخَلْقِ .« صِبْيَانُ الدَّوْلَةِ » بنكيران مُتَّهَمً بِاِسْتِغْلاَلِ اِسْمِ الْمَلِكِ فِي صِراعَاتِهُ الْاِنْتِخابِيَّةِ ضِدُّ خُصُومِهِ ، لَكِنَّ مُهَنْدِسَي مَسِيرَةِ الدَّارِ الْبَيْضاءِ ( الْمَسِيرَةُ الْفَضِيحَةَ )، الَّذِينً وُزِّعُوا عِشْرََاتِ الْآلاَفِ مِنْ صُورِ الْمَلِكِ عَلَى الْمُتَظَاهِرِينَ ضِدًّ بنكيران ، وَحُشِرُوا النَّاسَ فِي الشَّاحِنََاتِ مِثْلُ الدَّوَابِّ ، وَرَمُّوهُمْ فِي شَارِعِ مُحَمَّدِ السَّادِسِ بِالدَّارِ الْبَيْضاءِ ، بِشِعَارَاتٍ عُنْصُرِيَّةٍ تُحَرِّضُ عَلَى الْقَتْلِ وَالْعنفِ ، هَؤُلَاءِ جَمِيعَا أبرياء مِنْ تُهْمَةِ اِسْتِغْلاَلِ اِسْمِ الْمَلِكِ وَعِلْمُ الْمَمْلَكَةِ . الْأعْيانُ وَالْأَثْرِياءُ عَمَلَةُ صَعْبَةٌ فِي اِنْتِخابَاتٍ غَارِقَةٍ فِي التقليدانية ، لَكِنَّ هَذِهِ الْعُمْلَةَ قَابِلَةٌ لِلصَّرْفِ فِي شباكِ وَاحِدٍ ، وَلَا يَجُوزُ تَوْزِيعُهَا بِالْعَدْلِ عَلَى باقِي الْأحْزَابِ ، وَالَّذِي لَا يَفْهَمْ بِالْإشارَةِ ، فَهُنَاكَ طُرِقَ أُخْرَى لِإيصَالِ الرِّسَالَةِ إِلَيه ، وإحداها بُعِثَ إِشْعارٌ مِنْ قَبْلَ مُصَالِحِ الضَّرَائِبِ إِلَى شركاته هُوَ ، دُونَ باقِي شَرِكََاتِ رِجَالِ الْأَعْمَالِ الَّذِينً دَخَلُوا تَحْتَ الْجَرَّارِ طِلَبًا لِلْحِمَايَةِ ، وَعَلَى مُرَشَّحِ التَّقَدُّمِ وَالْاِشْتِراكِيَّةَ السَّابِقَ فِي سُلًّا ، مُحَمَّدُ عَوَّادٍ ، الذَّهَابُ إِلَى الْحَجِّ أَوْ الذَّهَابَ إِلَى حالِ سَبِيلِهِ . لِرُصِدَ التَّنَاقُضَاتُ وَالْأَقْنِعَةَ « مُنَافِقِينً بَلَا حُدودٌ » يُمْكِنُ للمرء أَنْ يَكْتُبَ مُؤَلِّفَا كَامِلَا مِنْ قُصَصِ الْمَوْضُوعَةِ عَلَى وُجُوهٍ لَا يَعْرُفْ الْحَيَاءُ طَرِيقَا إِلَيهَا ، وَالَّتِي لَا يَحْتَاجُ الْمُوَاطِنُونَ إِلَى ذَكاءٍ لِاِكْتِشَافِهَا ، لِأَنَّهَا ، بِبَساطَةٍ ، قَوَالِبُ تَقْلِيدِيَّةٍ وَبَدائِيَّةٍ ، الْغَرَضُ مِنْهَا لَيْسَ فَقَطُّ مُحَارَبَةُ الْعَدَالَةِ الْإِصْلاحَ فِي ظَلَّ « جَرَّةٌ » التَّنْمِيَةُ وَحَلْفَائِهِ ، بَلْ الْغَرَضُ هُوَ ضَرْبُ الْمَبْدَأِ الدِّيمُقْراطِيِّ ، وَتَكْسيرُ الْاِسْتِقْرارِ … اُتْرُكُوا النَّاسَ يَحْكُمُونَ عَلَى بنكيران ، وَيُحَاكِمُونَ حَصِيلَتَهُ وَنَهْجَهُ وَأُسْلوبَهُ ، وَثَّقُوا فِي حُكْمِ الشَّعْبِ فَهُوَ عَادِلُ دَائِمَا ، وَلَا تَنُوبُوا عَنْه ، وَلَا تَخْلِطُوا الْأَوْرَاقَ أَمَامَه .. لَقَدْ كَبَرِّ الْوَعْي الْجَمَاعِيِّ لِعُمُومِ الْمَغَارِبَةِ عَلَى هَذَا اللُّعَبِ وَعَلَى هَذِهِ الْأكَاذِيبِ . "فِي مُسْتَنْقَعِ الْأكَاذِيبِ لَا تُسَبِّحْ سِوَى الْأَسْمَاكِ الْمَيْتَةِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق